التَّفكير الرِّياضيّ في النَّحو العربيّ دراسة في ضوء اللسانيات الحديثة

الملخص

كثيراً ما يقال: إنَّ النحو العربي نحو معياريّ لا يخرج من تلك القوالب التي فرضتها عليه قيود القاعدة النَّحوية التي مثلت أحد الأسباب المبررة في عملية الحفاظ على اللُّغة العربية وصون الألسن من اللحن ، بيدَ أنَّنا لو تأملنا ماهية النَّحو العربيّ لوجدناه نحواً متكاملاً يتصف بالوصفية والمعيارية التي تتخللها آلية الافتراض والتعويض ( الإنابة ) والتقدير ( البنية العميقة ) وغيرها من المسائل ذات المساس بآليات المنهج الرياضي ، المنهج الذي يبدو مقارباً في خطواته لمنهج النّحو العربيّ فإذا ما تأملنا مسائل كلا العلمين للحظنا أنَّ كلاهما يقوم على عمليات الإفتراض والبرهنة والتَّعويض والتَّقدير والإبدال والاحتمال والتَّحليل ثم الاستنتاج وهذه السمات هي سمات المنهج العلميّ .