العنف بين المؤسسة والذات في الرواية العربية - الخبز الحافي لمحمد شكري أنموذجاً -

Abstract

إن العنف مكوّن أساسي من مكونات الوجود الإنساني، وإن تنافى مع فطرة الإنسان والتعاليم الإلهية والمعتقدات الدينية، فقد التصق هذا المكون بالنفس الإنسانية منذ أيام خلقها الأول، ولنا في قصّة قابيل وهابيل ابني آدم (عليه السلام) مثال واضح. كما نرى تجلّي العنف في أقدم النقوش على جدران الكهوف وحيطان المعابد التي أثبتها النوع الإنساني في طفولته المبكّرة حينما تضمنت آلات القتل، وحركات صيد الإنسان الحيوانات، ومشاهد افتراس الحيوان الإنسان؛ ولذلك ((تعد هذه الظاهرة من أكثر الظواهر الإنسانيّة خطورة وغموضاً وضبابية، وهي تشكّل في الوقت نفسه واحدة من أهم التحديات التي واجهت العقل الإنساني وما زالت تواجهه في سعيه الدائم للكشف عن ماهيّة الظواهر ورصد معطياتها واستجلاء هويتها))^([i]).

[i])) العنف والعدوانية في التحليل النفسي، د. على أسعد وطفة/13.