فلسفة الجسد في الشعر العربي الشعر الأندلسي انموذجا
DOI:
https://doi.org/10.31185/lark.Vol1.Iss20.661الملخص
تناول المهتمون بدراسة تراثنا العربي في الأندلس كثيرا من الموضوعات ذات الصلة بهذا التراث شعرا كان أو نثرا منها ما كان مقصورا بالغرض الشعري أو الظاهرة الشعرية وحياة الشاعر وشعره، ومنها ما كان يدور حول موضوعات النثر وأساليبه المتنوعة بالنسبة إلى النثر، وقليلا من الدراسات انصرفت إلى موضوعات نقدية ضيقة لا تكاد ترقى إلى مستوى الدراسات السابقة لها جودة وانتقاء.
ونحن إذ نواجه اليوم حملة مضادة دعاتها المشككون بهذا الأدب هدفها الأول سلب كل ما ينسب إلى حضارة العرب في الأندلس من رقي حضاري واجتماعي وثقافي، نجد أنفسنا ملزمين بالبحث والتواصل مع كل ما هو جديد في هذا الأدب من أجل أن نصحح تلك النظرة القاصرة التي لحقت به وما زالت مسلطين الضوء على إبداعات الشعراء التي تجلت في أفكارهم وما كان يدور في خلدهم من صور التألق والإبداع. لذا، يرى الباحث أن موضوع البحث (فلسفة الجسد في الشعر الأندلسي) هو دراسة جديدة ستلقى قبولا من لدن ذوي الاختصاص، وستجد لها مكانا طيبا في قلوبهم وفي قلوب العاشقين لبلاد الأندلس وحضارتها العريقة. وقد جاء بحثنا هذا مكملا لجهود الباحثين ممن سبقوني في ميداني البحث والتدريس، عاكفا على استقراء قسم من دواوين الشعراء والنصوص المبثوثة في بطون مصادر الأدب الأندلسي ومراجعه، استنادا إلى ثقل هذا الموضوع ومساحته التأثيرية لغرض فتح الباب واسعا أمام الباحثين لمن يريد الاستزادة لا سيما أن ميدان الدراسة فيه ما زال خصبا وبكرا في عصور الأدب الأندلسي جميعها.
ولعل القارئ لأدب العرب في الأندلس يجد في كل قراءة جديدة كنوزا جديدة تدلل بلا شك على تجدد إبداع الشاعر، وهو يبحث عن خلود هذا الإبداع تواصلا مع صدق الانتماء لفردوسه المفقود (الأندلس) واعتزازا بحضارته العريقة في تلك البلاد.
ومن هنا تبدأ جدوى دراسة هذا الموضوع، وتحديدا فلسفة الجسد في الشعر الأندلسي.ونحن لا نعني بـ(الفلسفة) هنا هذا المنهج الفلسفي المتكامل القائم على التعقيد والتكلف والاستقراء والتأمل كالذي نجده مبثوثا في شعر المتنبي والمعري وغيرهم من الشعراء، ذلك كون الفكر الفلسفي في الأندلس لم يرحب به عند أدباء عصور الأندلس ونقادها حتى بات مستهجنا عند كثير من الشعراء الذين ابتعدوا عن التعقيد والتفلسف في صياغة أفكارهم وأشعارهم آخذين إلى التبسيط والتيسير.
وقليل من الشعراء اهتم بهذا الفكر كالذي نجده عند ابن هانئ وابن وهبون وان لم يبلغوا به مرتبة توازي نظرائهم في المشرق.. وحسبنا هنا الإشارة إلى ما ذكره ابن بسام معلقا على قصيدة ابن وهبون التي بدأها بأفكار فلسفية مطلعها:
سبق الفناء فما يدوم بقاء
تفنى النجوم وتسقط البيضاءُ([i])
((وهذا معنى فلسفي، قلَّما عرَّج عليه عربي، وإنما فزع إليه المحدثون من الشعراء، حين ضاق عنهم منهج الصواب، وعرفوا رونق كلام الأعراب، فاستراحوا إلى هذا الهذيان، استراح الجبان إلى تنقص أقرانه، واستجادة سيفه وسنانه، وقد قال بعض أهل النقد أنه عيب في الشعر أن يأتي الشاعر أو الكاتب بكلمة من كلام الأطباء، أو بألفاظ الفلاسفة القدماء...))([ii]).
[i]- الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، ابن بسام (ت 542هـــ) تحقيق د.احسان عباس، دار الغرب الاسلامي، بيروت، ط1، 2000م، ق2 ج3/360.
[ii] - نفسه ق2 ج3/361.
المراجع
- نفسه ق2 ج3/361.
- شرح ديوان المتنبي، شرح عبد الرحمن البرقوقي، مكتبة نزار، مصطفى البار، المملكة العربية السعودية 1/262.
- أخبار وتراجم أندلسية، تحقيق د.احسان عباس، دار الثقافة، بيروت- لبنان ط1، 1963، 77.
- ديوانه، تحقيق عبد الله كنون، ط2، مكتبة الانجلو المصرية، دار الجيل للطباعة 1965، 170-171.
-جذوة المقتبس، الحميدي (ت 488هــ) تحقيق د.روحية عبد الرحمن السويفي، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، ط1، 1417-1997، بيروت- لبنان، 290.
- الذخيرة ق2.ج4/416.
- نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، المقري التلمساني (ت 1041هــ) تحقيق د.احسان عباس، دار صادر- بيروت 4/292.
- الذخيرة ق2.ج3/ 57.
- ديوانه: ينظر: محمد بن عمار، دراسة أدبية تاريخية، د.صلاح خالص، مطبعة الهدى- بغداد، 1957، 188.
- ديوانه: عني بجمعه شارل بلا، دار المكشوف، ط1، بيروت- لبنان، 1963، 186.
- ديوانه: شرح حمدو احمد طماس، دار المعرفة-بيروت، لبنان، ط1، 2005، 311.
- جذوة المقتبس: 290.
- ديوانه: 165.
- ديوانه: تحقيق د. سيد غازي، منشأة المعارف بالاسكندرية، ط2، 1979، 286.
- المغرب في حلى المغرب، ابن سعيد الأندلسي (ت 685هــ) وضع حواشيه خليل المنصور، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية- بيروت-لبنان-ط1، 1997، 1/81.
- ديوانه: 309.
- المغرب 2/137.
- جذوة المقتبس:282.
- ديوانه (ينظر: فصول في الأدب الأندلسي في القرنين الثاني والثالث للهجرة، د.حكمة الاوسي، مكتبة النهضة- بغداد، ط2، 1974، 175-176.
- شرح ديوان المتنبي 1/226.
- ديوانه: 259.
- ديوانه: 303.
- ديوانه: تحقيق د. جمعة شيخة ود. محمد هادي الطرابلسي، المؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدراسات، قرطاج 1988م، 106-108.
- ديوانه: 179.
- ديوان المعتمد بن عباد، جمعه وحققه د.حامد عبد المجيد ود.أحمد أحمد بدوي، راجعه د.طه حسين، مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة، ط3، 1421هـــ/2000م، 92.
- ديوانه: تقديم د.عمر فاروق الطباع، شركة دار الأرقم، ط1، 1419-1998م، بيروت- لبنان، 170.
- شرح ديوان المتنبي 1/ 609.
- ديوانه: 226.
- الذخيرة ق2.ج4/ 449.
- نفسه ق2.ج4/ 446.
- نفسه ق3.م1/ 332-333.
- ديوانه: 319-321.
- المغرب 2/122.
- شرح ديوان المتنبي 1/ 367.
- ديوانه 101.
- ديوانه: 310.
- ينظر: الشعر في ظل بني عباد، د.محمد مجيد السعيد، القاهرة، 1389هــ-1969م، 146.
- جذوة المقتبس: 167.
- ديوانه: 45، واللحظ: باطن العين.
- نفح الطيب 4/ 303.
- شرح ديوان المتنبي 1/499.
- ديوانه: 31.
- نفح الطيب 4/ 294.
- المغرب 2/12.
- ديوانه: 302.
- أشار محقق الديوان الى وجود هذا البيت في نفح الطيب ج4،300.
- المغرب 2/ 112-113.
- ديوانه : 234.
- المغرب 2/ 24.
- نفح الطيب 4/ 299.
- ينظر: المصدر نفسه 2/ 298.
- ديوانه 53.
- ديوان ابن الزقاق البلنسي تحقيق عفيفة محمود ديراني، نشر وتوزيع دار الثقافة، بيروت، لبنان، 208.
- نفسه 132.
- شعر ابن اللبانة الداني، جمع وتحقيق د. محمد مجيد السعيد، منشورات جامعة البصرة 1977م، 67.
- ديوان ابن دراج القسطلي (ت 421هـــ)، حققه وعلق عليه د.محمود علي مكي، منشورات المكتب الاسلامي بدمشق، ط1، 1381هـــ/1991م، 140.
- فلسفة الجسد في شعر المتنبي، د. رياض شنته جبر، مجلة القادسية، مج3، العدد 2، لسنة 1998.
- ديوانه: 203.
- نفسه: 186.
- نفسه: 50.
- ديوانه: 187.
- ديوانه: 251.
- الذخيرة ق2.ج4/566.
- ديوانه: 66.
- الذخيرة: ق1.ج2/ 655.
- ديوان ابن زيدون، شرحه وضبط نصوصه وقدم له د.عمر فاروق الطباع، دار العلم للطباعة والنشر، بيروت، لبنان،66.
- نفسه:153.
- قلائد العقيان، الفتح بن خاقان، ط1، مطبعة التقدم العلمية 1320هــ-67.
- ديوانه: 207.
- شرح ديوان المتنبي 2/1024.
- ديوانه: 139.
- نفسه: 183.
- نفح الطيب 4/313.
- ديوانه: 248.
- ديوانه: 301.
- ديوان الحكم بن أبي الصلت امية بن عبد العزيز الداني، مراجعة وتحقيق محمد المرزوقي، مطبعة الاتحاد العام التونسي، 1974م-134-135.
- ديوانه: 220.
- الذخيرة ق2.ج3/136، الترهوك: مشي الذي كأنه يموج في مشيته.
- ديوانه: 149.
- نفح الطيب 1/192.
- ديوانه: 120.
- المغرب 2/ 152.
- نفح الطيب 3/ 206. والشتر انقلاب جفن العين من أعلى وأسفل وتشنجه.
- ديوانه: 335.
- ديوانه: 337.