مقابر مركز الكوت –دراسة تاريخية-

المؤلفون

  • طالب محيبس الوائلي

DOI:

https://doi.org/10.31185/lark.Vol1.Iss28.335

الملخص

إن دراسة تاريخ الكوت خلال العصور الحديثة من أكثر الحلقات صعوبة، لأسباب أهمها عدم الاهتمام بالمحافظة على مصادر هذا التاريخ، فنتيجة الجهل والإهمال أتلفت أطنان من الوثائق والأضابير، وفقدت الكثير منها، كما لا توجد جهة مختصة بجمع هذه المصادر وترجمتها، كما أن مثقفي المدينة([i]) في الغالب مترددين في تدوين ملاحظاتهم ومذكراتهم عنها لأسباب اجتماعية في المقام الأول أو سياسية، لا تخفى على القارئ اللبيب، فالحصول على مخطوطات([ii]) أو مقابلات شخصية صعبا للغاية، مع أن عدد من الباحثين تصدى لدراسة تاريخ المدينة([iii]) إلا أن معلوماتهم تظل أسيرة النصوص القليلة، فالسالنامات العثمانية غير متوفرة، والكتب البريطانية قليلة للغاية، وما ترجم منها قليل. عليه فإن ابسط المعلومات عن المدينة لم تحسم وما زال مختلف عليها ابتداء من تأسيسها وتسميتها بكوت العمارة أم كوت الإمارة أم كوت سبع.  

 

([i]) تصدى بعض مثقفي المدينة لتدوين معلومات مهمة عن تاريخ المدينة ورجالها، يمكن الاطلاع على نتاجهم من خلال هوامش هذا البحث. ولعل أول هؤلاء: المحامي محمد علي الصوري، صاحب أول وأهم كتاب هو "الإقطاع في لواء الكوت"، بغداد، 1958.

([ii]) هنالك مخطوط مهم للسيد أحمد الراوي، هو أقدم مصدر معروف لم نستطع الوصول إليه.

([iii]) قدم عدد من طلبتنا رسائل ماجستير منهم: سعيد عبد علي باصي المكصوصي، دور نواب الكوت في البرلمان العراقي 1925-1930 (جامعة واسط 2006)؛ كريم عجيل، الكوت في العهد العثماني المتأخر 1869-1917 (الجامعة المستنصرية 2009)، فاطمة عبد شرقي، الكوت دراسة في تطوراتها الإدارية والسياسية 1914-1939 (جامعة واسط 2009). لكنها لم تأخذ طريقها للنشر.

المراجع

( ) تصدى بعض مثقفي المدينة لتدوين معلومات مهمة عن تاريخ المدينة ورجالها، يمكن الاطلاع على نتاجهم من خلال هوامش هذا البحث. ولعل أول هؤلاء: المحامي محمد علي الصوري، صاحب أول وأهم كتاب هو "الإقطاع في لواء الكوت"، بغداد، 1958.
( ) هنالك مخطوط مهم للسيد أحمد الراوي، هو أقدم مصدر معروف لم نستطع الوصول إليه.
( ) قدم عدد من طلبتنا رسائل ماجستير منهم: سعيد عبد علي باصي المكصوصي، دور نواب الكوت في البرلمان العراقي 1925-1930 (جامعة واسط 2006)؛ كريم عجيل، الكوت في العهد العثماني المتأخر 1869-1917 (الجامعة المستنصرية 2009)، فاطمة عبد شرقي، الكوت دراسة في تطوراتها الإدارية والسياسية 1914-1939 (جامعة واسط 2009). لكنها لم تأخذ طريقها للنشر.
( ) تراجع الخريطة رقم (1) المرفقة.
( ) ج.ج. لوريمر، دليل الخليج، القسم التاريخي، ترجمة: مكتب امير دولة قطر، الدوحة، 1975، ج6، ص3413؛ كوت العمارة، مقال في مجلة لغة العرب، السنة الثامنة، الجزء العاشر، 1930، ص762.
( ) يقارن: سالنامه ولايت بغداد، سنه 1323هـ (1905)، دفعه 19، ص261، مثنى حسن مهدي، عالمية مدينة الكوت. قصة الحصار، الكوت، 2011، ص149؛ عبد المنعم الطباطبائي، واسط بين الماضي والحاضر، (مخطوط)، ص52.
( ) محمد علي الصوري، الاقطاع في لواء الكوت، بغداد، 19؟؟، ص129.
( ) بالنسبة لعدد كل من اليهود والنصارى فهو يشمل الكوت والنعمانية. المصدر نفسه، ص130.
( ) عبد المنعم الطباطبائي، المصدر السابق، ص153. يؤرخ الطباطبائي رئاسة حسين الحكيم سنة 1882، لكن سالنامة ولاية بغداد سنة 1302هـ (1884م)، تذكر أن رئيس بلدية الكوت سنة 1884 هو شخص اسمه حسين أفندي، وأعضاءها هم كل من: عقوش باشا، جودي آغا، سيد شاكر آغا، فضلا عن حسين بيك كاتبا للمجلس. أما السبع فيؤرخها في ثلاثينيات القرن العشرين. يقارن: سالنامه ولايت بغداد، سنه 1302هـ (1884)، دفعه 6، ص123؛ سعدون صالح السبع، موسوعة تاريخ الكوت قديما وحديثا، النجف، 2011، ص61.
( ) جبر عطية، الوظيفة السكنية لمدينة الكوت، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1989، ص32.
( ) مقابلة شخصية مع المدرس الأستاذ محمد عنيد من أهالي العزة القدماء بتاريخ 10 نيسان 2012.
( ) عادل البكري، المصدر السابق، ص97.
( ) "مذكرات الفريق طونزند"، ترجمة: عبد المسيح وزير، تقديم وتعليق: حام احمد الورد، بغداد، 1986، ص357؛ رسل برادون، حصار الكوت، ترجمة: سليم طه التكريتي وعبد المجيد التكريتي، الجزء الأول، بغداد، 1984، ص179.
( ) عبد المنعم الطباطبائي، المصدر السابق، ص47، 88.
( ) مثنى حسن مهدي، المصدر السابق، 283.
( ) عبد الصاحب الشاكري، زيارة المقابر. سياحة المتاحف المفتوحة، مجلة السياحة الاسلامية، العدد 38، موجودة على شبكة الانترنت:
http://www.islamictourism.com/Arabic_Articles/article.php?issue=38
( ) حاول الباحث التوصل الى كاتب الوثيقة من خلال التعرف على الخط أو شيئ عن الوثيقة في ضوء مقابلة عدد من موظفي محافظة واسط القدماء، لكن دون جدوى.
( ) الطباطبائي، المصدر السابق، ص53.
( ) سعدون السبع، المصدر السابق، ص559.
( ) المصدر نفسه، ص615؛ مقابلة مع سادن المرقد جون مجيد دريب بتاريخ 12 نيسان 2012.
( ) مقابلة شخصية مع المدرس الأستاذ محمد عنيد من أهالي العزة القدماء بتاريخ 10 نيسان 2012.
( ) اتخذ المسيحيون دارا في محلة المشروع لتكون كنيسة لهم. يراجع: عادل البكري، تاريخ الكوت، بغداد، 1967، ص 160؛ عبد المنعم الطباطبائي، المصدر السابق، ص53.
( ) يراجع: صادق حسن السوداني، النشاط الصهيوني في العراق 1914-1952، بغداد، 1980، ص211، 224-231.
( ) سعدون السبع، المصدر السابق، ص329.
( ) المصدر نفسه، ص559.
( ) يراجع: جميل موسى النجار، الإدارة العثمانية في ولاية بغداد، بغداد، 2001، ص117، 189.
( ) راضي الطباطبائي، تاريخ الكوت، (مخطوط)، ج2، ص3.
( ) قائممقامو الكوت خلال العهد العثماني هم: شوكت بيك (والد ناجي شوكت) (1888-1895)، لامع بيك (1884 وكالة)، محمد فريد باشا (1895-1899)، جعفر بيك (1898 وكالة) راسم أفندي 1899- ؟؟؟)، مرة ثانية (1907-1914)، غالب أفندي (1914-1915) وكالة، محمد علي الهاشمي (1915-1916) وكالة. تراجع: سالنامه ولايت بغداد، سنه 1302هـ (1884)، ص121؛ سنه 1306هـ (1888م)، ص422؛ سنه 1313هـ (1895م)، ص187؛ سنه 1316هـ (1898م)، ص218؛ سنه 1317هـ (1899م)، ص244؛ سنه 1329هـ (1911م)، ص175.
( ) عبد المنعم الطباطبائي، المصدر السابق، ص52.
( ) مقابلة شخصية مع ثلة من سكان المنطقة، من بينهم إبراهيم زيدان، بتاريخ 8 نيسان 2012. ومما يذكر أن أهالي الجديدة كانوا يخافون من النوم على سطوح المنازل صيفا بسبب ما شاع بينهم عن عبد أسود يخرج من سطح المرقد صارخا. مقابلات خاصة.
( ) يقارن: "مذكرات الفريق طونزند"، ص360، 380، 529.
( ) مقابلة شخصية مع شاهد عيان هو الأستاذ إسماعيل سكران الوائلي، بتاريخ 12 نيسان 2012.
( ) سعدون السبع، المصدر السابق، ص219.
( ) يراجع: عبد المنعم الطباطبائي، المصدر السابق، ص52.
( ) جمال الدين بن عنبة، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، النجف، 1988م، ص216، 280.
( ) نسبة لمتصرف لواء الكوت أنور ثامر (2 أيار 1964-9تشرين الأول 1965).
( ) "مذكرات الفريق طونزند"، ص 475-477..
( ) سعدون السبع، المصدر السابق، ص559.
( ) اعتمدنا على التاريخ المثبت على شاهدة المرقد بالتاريخ الهجري وحولناه للميلادي، وهو يختلف عما أورده كل من عبد المنعم الطباطبائي والسبع، إذ يحدداه بسنة 1318هـ/ 1900م. يقارن: عبد المنعم الطباطبائي، المصدر السابق، ص141؛ سعدون السبع، المصدر السابق، ص41.
( ) الطباطبائي، المصدر السابق، ص141
( ) مقابلة شخصية مع السيدة أم خالد زوجة جميل السبع خادمة المرقد بتاريخ 12 نيسان 2012.
( ) سعدون السبع، المصدر السابق، ص199.
( ) "مذكرات الفريق طونزند"، ص 585-586. أن أكثر من سبعة آلاف أسير من بين الذين استسلموا في الكوت ماتوا في طريق سفرهم إلى الأناضول.
( ) يتذكر بعض كبار السن في الكرامة، أنهم رأوا في سابس جثث بريطانيين بعد المعارك ولفتت نظرهم جثة مجندة بريطانية.
( ) بنى الأتراك على ضفة دجلة اليمنى مقابل هذه المقبرة عدة قلاع بقي منها اثنتان حتى أواسط السبعينيات عندما اضطرت البلدية لتهديم بقاياها بعد سقوط جدرانها على طفلين من أقراننا كان يبحثون عن الرصاص تحت جدرانها.
( ) مقابلة شخصية مع السيد كامل حاوي العتابي خادم المرقد بتاريخ 12 نيسان 2012.
( ) الطباطبائي، المصدر السابق، ص87.
( ) زودني بها مشكورا الصديق الأستاذ وليد فرحان ثويني السعدون، كما أشكر كل من الدكتور ضياء الدين عبد الحسين القريشي والناقد الأستاذ محمد رشيد السعيدي لما قدماه من مساعدة.
( ) اسمها الرسمي محافظة واسط منذ في وقت كتابة الوثيقة. فمنذ سنة 1970 صدر قانون حوّل الألوية إلى محافظات فصار لواء الكوت محافظة واسط، وكان أول محافظ هو محمد غانم العناز (14 نيسان 1970-3 تشرين الأول من السنة نفسها.
( ) هاتان المدرستان ما زالتا موجودتان خلف وجوار مركز شرطة البلدة سابقا. بنيتا سنة 1929 على أنقاض مقبرة الحموي، وكذلك بني مركز الشرطة. وهي ثاني مدرسة بعد المركزية التي بنيت سنة 1922 وما زالت بجوار المصرف. عبد المنعم الطباطبائي، المصدر السابق، ص81.
( ) كانت هذه مدرسة للبنات موقعها وسط سوق الشيشان الحالي، ثم تحولت إلى مديرية للتجهيزات التربوية قبل تهديمها أوائل الثمانينيات. وكان بجانبها حي صناعي صغير أنشئ سنة 1955، تمت إزالته مع البيوت والمنشآت قبل إزالة المدرسة.
( ) تقع هذه المدرسة في شارع الجديدة، وهي موجودة للآن ومازال طلبتها يتذكرون ظهور بقايا بشرية من الأرض كلما كلفهم المعلم بزراعة الحديقة. مقابلة مع السيد عمرو حسين أحد طلاب المدرسة بتاريخ 12 نيسان 2012.
( ) مواقف سيارات.
( ) كان المستوصف المذكور يقع في أقصى المثلث المقابل لمدخل شارع القص الحالي، مقابل زقاق نوكر نازر وقد تحول المستوصف قبل إزالته إلى مركز للأمومة والطفولة.
( ) ربما تمتد هذه المقبرة جنوبا حتى بستان الحاج حسن السبع (مدينة الألعاب حاليا)، إذ حدثني أحد الأصدقاء أن مدرستهم الواقعة في طرف البستان أجري عليها إعمار وحفريات فظهرت بقايا بشرية ما دعا الطلبة إلى ترك الدراسة أيام طويلة.
( ) أذكر أن أحد زملاءنا توفي سنة 1972 بعد أيام من إصابته بحجر رماه طفل في اليوم الأول للدوام في المدرسة الجديدة (أبو ذر الغفاري)، فقيل أن السبب هو بناءها على المقبرة، وأن ظهر المدرسة مواجه للسيد أبو الحسن. لكن هذه المدرسة خرجت العديد من الكفاءات والمثقفين والشغيلة، المهم أن هذه المقبرة استمرت باستقبال الموتى من الأطفال والفقراء والغرباء حتى أيام قريبة، وقد رأيت يوما ما في طفولتي نساء تدفن شيئا ما في المقبرة وقت الغروب فذهبت برفقة والدي في اليوم التالي لنكتشف أنه نوع من الأعمال الشيطانية فأبطلنا مفعوله.
( ) المرقد موجود وعامر الآن بالزائرين لكن المقبرة درست.
( ) العزة محلة وليست قرية.

التنزيلات

منشور

2019-02-24

إصدار

القسم

بحوث متفرقة

كيفية الاقتباس

مقابر مركز الكوت –دراسة تاريخية-. (2019). لارك, 9(6). https://doi.org/10.31185/lark.Vol1.Iss28.335