الرفض ومظاهره في شعر عبد الله البردوني

الملخص

لم يقف الكتاب على موقفهم في وجه الأحداث المؤسفة للمجتمع، بل وقفوا إلى جانب المقاتلين الآخرين، ورفضوا علنا وجود الحكام المستبدين، ودعوا الناس علانية إلى محاربة الظلم وانعدام الحرية. وتجدر الإشارة إلى أن أدب الرفض، المرتبط بعناصر مثل الليبرتارية والقمع، يعكس معاناة الأمة، حيث تردد صدا المقاومة نتيجة عوامل مثل الاستبداد الداخلي أو تعدي الأجانب على الحدود الجغرافية يتردد. لقد مر الشعب اليمني منذ فترة طويلة بتاريخ مضطرب وتحمل الكثير من المعاناة. أحد المناضلين الذي لم يدخر جهدا من أجل تحرير شعبه من نير الأعداء الداخليين والخارجيين هو الشاعر اليمني الكفيف عبد الله البردوني. الغرض من هذه المقالة التي اعتمدت في بحثها على الأسلوب التوصيفي التحليلي، هو تقديم تجليات الرفض مثل الدفاع عن فلسطين ومناهضة الاستعمار في شعره، واستكشاف المفاهيم القيمة في عمقها، توضح هذه الدراسة أن البردوني يدعو اللاجئين الفلسطينيين إلى العودة إلى موطن أجدادهم ، كما تحدث عن وحدة العرب معهم ، وفي رأيه أن العظمة والهيبة لا تتحققان الا من خلال محاربة العدو والاجانب وفي ظل هده القيمة الانسانية فقط يصل الانسان الى مكانته العالية في الحياة. كما أنه يعتقد أن جهل حكام اليمن وقمعهم من جهة، وحب السلطة ونهمهم من جهة أخرى، جعلهم ناكري الانسانية حيث أصبحت الناس تعاني من أمور كثيرة. يعتقد البردوني أن، المجتمع المظلوم الذي تقوده قيادة مستبدة، يجب اعتبار الناس النائمين والإهمال السبب الرئيسي للظلم والقمع، ويجب اعتبارهم سبب سفك دماءالأبرياء.