مأساة الدكتور فوست: بين الملذات المحرمة و عذاب العواقب- دراسة تحليلية فلسفية

الملخص

تتناول هذه الورقة البحثية مسرحية الدكتور فاوستس، وتستكشف أبعاد المأساة المختلفة، مركّزةً على الصعود والانغماس الكامل في الشهوات واللذائذ، يتبعه السقوط والنهاية المروعة الحتمية، إلى جانب البعد الفلسفي الكامن وراء ذلك. يُعَدّ مارلو واحدًا من أبرز كتّاب المسرح التراجيدي في العصر الإليزابيثي، وتبرز الدراسة أسلوبه الفريد في صياغة التراجيديا الذي يميّزه عن معاصريه من الكتّاب المسرحيين. تتعمق الدراسة في جوانب متعددة من المأساة، وتقدّم مغزى أخلاقيًا مفاده أن البشرية يجب ألا تتحدى الإرادة الإلهية، وأن الانحراف عن الطريق القويم لا بد أن يؤدي إلى نتائج وخيمة. حتى أولئك الذين يمتلكون أعلى درجات التعليم ينبغي لهم أن يتجنبوا الغرور الناتج عن السلطة والحكمة. فالسعي وراء السلطة والمعرفة يجب أن يكون في خدمة الخير العام للإنسانية، وإلّا فإن العواقب قد تكون وخيمة، كما يظهر بوضوح في المصير التراجيدي للعالِم الكبير الدكتور فاوستس.