نماذج من مآخذ أبي حيّان الأندلسي ( ت 745 هـ ) على ابن مالك ( ت 672 هـ) في كتاب التذييل والتكميل في شرح التسهيل
DOI:
https://doi.org/10.31185/lark.Vol0.Iss27.355الملخص
الحمد لله حمداً كثيراً ينيرُ القلوب ويغفرُ الذنوب ، والصلاة والسلام على النبيّ الأمين محمّد وآله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين .. وبعد
فهذه دراسة خصّصْتُها للكلام على نماذج من مؤاخذات أبي حيّان ( ت 745 هـ) على ابنِ مالك (ت 672 هـ) في كتاب (التذييل والتكميل في شرح التسهيل) لأبي حيّان ، وقصدتُ منها مناقشة هذه النماذج وتأصيلها والحكم بصحة أو خطأ ما ذهب إليه أبو حيّان في مؤاخذاته على ابن مالك .
إنّ هذه الدراسة محصورة في مؤَلَّف أبي حيّان المعروف بـ ( التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل ) ، وهو شرح كتاب ابن مالك " تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد " . ويجمع كتاب التسهيل بين دفّتيه علمي الإعراب و التصريف ، وكانـت لهـذا الكتاب منزلة سامية لدى أبي حيّان ، فقد التزمَ أنْ لا يقرئ أحداً إلاّ في كتاب سيبويه أو التسهيل (1) . أمّا كتاب ( التذييل ) فقد وصـفه أبو حيّـان نفسُـهُ بأنّه قد " جمع من هذا العلم ما لا يوجد في كتاب " (2) . و يُعدّ أضخم كتاب صُنّف في موضوعه ، فقد قيل فيه وفي كتابه الآخر ( ارتشاف الضَّرَب ) : " لم يؤَلَّف في العربية أعظم من هذين الكتابين ، ولا أجمعَ ولا أحصى للخلاف والأحوال "(3) . وهو مؤَلَّف واسعٌ شاملٌ كثيرُ الأجزاء يحوي على مناقشات نحوية كثيرة مستفيضة ، إضافة إلى آراء النحويين الكثيرة المبثوثة في تضاعيفه.