الأمثال الشعبية المتشابهة الأكثر شيوعاً بين بغداد وطهران
DOI:
https://doi.org/10.31185/lark.Vol1.Iss5.958Abstract
الأمثالُ تجربة أمة وخبراتُ حياة شعب تًصفْ كثيراً من الحياة, بآمالها وآلامها, وظواهرها النفسية ذات الأبعاد العميقة الغور والجذور في واقع الإنسان والمجتمع, وبخاصة حين يسمو المثل عن كونه "جملة تجريدية مختصرة" إلى كونه "طريقة تعبير" نابعة من فكرة ووجدان وإحساس, تخلقها تجربة واقعية أو مجموعة تجارب, وبذلك يكون المثل والأمثالُ مظهراً اجتماعياً ونفسياً وأخلاقياً من مظاهر حياة الإنسان. ومن خلال دراستي اللغة الفارسية وآدابها (في كلية اللغات / جامعة بغداد)، واختلاطي بأهل اللغة في إيران, وجدتُ أن هناك تشابها كبيراً يلفت النظر بين الأمثال الفارسية والعراقية لاسيما الأمثال الشعبية الدارجة في بغداد وطهران، وهذا ما أردت أن أبينه في هذا البحث.
اقتصر البحث هذا على الأمثال المتشابه من حيث المعنى والكلمات فقط أي الأمثال المتطابقة لدى الشعبين تطابقاً تاماً, وابتعدتُ عن الأمثال المتشابهة في المعنى فقط, فهنالك الكثير من الأمثال التي تتشابه معانيها لدى الشعبين.
لا يخفى على القارئ أن الأمثال الشعبية (الدارجة) يتناقلها الناس بكثرة، وهي موروث شعبي لتلك الأمة وقد يختلف المثل نفسه بين مدينة وأخرى لنفس البلد, لذا فان عملية إحصاء الأمثال أو جمعها كلها عمليه ليست بسهله, فأرجو ان يسامحني القارئ العزيز إن سهوت عن ذكر بعض الأمثال.
ولابد من التنويه، أنني كتبت هذا البحث عن التشابه بين الأمثال الشعبية البغدادية والطهرانية حسبما سمعت من الأفواه، وسيجد القارئ أن أكثر الأمثال، ان لم تكن كلها لاسيما البغدادية منها، هي من الأمثال الدارجة التي نسمعها كل يوم تقريباً, لذا لم اعتمد على المصادر إلا بنسبه قليله جداً.