الأمن الاجتماعي بنظرة فلسطينية
DOI:
https://doi.org/10.31185/lark.Vol1.Iss5.954Abstract
الأمن الاجتماعي بمفهومه الواقع هو كل ما يطمئن الفرد على نفسه وعلى ماله، والشعور بالطمأنينة وعدم الخوف ، والاعتراف بوجوده وبكيانه وبمكانته في المجتمع، وقد برز مفهوم الأمن الاجتماعي كقضية ملحة مع انحسار الحرب الباردة وانهيار الأنظمة التسلطية، حيث أصبح مادة علمية ذات قيمة إنسانية وحضارية يتناقلها المفكرون والعلماء والمتخصصون والعاملون في الحقل الاجتماعي في كتاباتهم ومنتدياتهم الفكرية حتى بات من الملاحظ اليوم أنه لا يخلو مجتمع - سواء كان متقدما أو مصنفا ضمن مجموعة دول العالم الثالث - من الدعوة بصوت عال للمطالبة بتوفير الأمن الاجتماعي للمواطنين، فالأمن الاجتماعي أصبح اليوم يمثل خط الدفاع الأول لحماية الوطن والمواطنين من كافة الأخطار الداخلية سواء الأخطار البيئية (الطبيعية) أو الاجتماعية (الجريمة) وحتى الاقتصادية والسياسية وكذلك الأخطار الخارجية.
فالرعاية الاجتماعية للشباب وكبار السن والمرأة وتوفير حياة كريمة لهم تدخل ضمن سياق هذا المفهوم وكذلك الحد من انتشار الجريمة في المجتمع, حيث لابد للمواطن أن يعيش حياة كريمة آمنة, فولائه لوطنه ومؤسساته هو أمن اجتماعي .
فالأمن الاجتماعي ضرورة أساسية من ضروريات الحياة لأنه يحافظ على امن الناس في مساكنها وأمنهم في الشارع والأسواق وأماكن العمل والدراسة وهذا يعني أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق السلطة السياسية بالدرجة الأساس ومؤسساتها الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لتلقين الناس أسس الثقافة الأمنية.