قصيدتان نادرتان في شعر المديح النبوي بالأندلس

Authors

  • رعد ناصر الوائلي, الدكتور كلية التربية /جامعة واسط ,

DOI:

https://doi.org/10.31185/lark.Vol1.Iss5.952

Abstract

عرف الشعر العربي ضربا مجددا من ضروب المديح اتسم بالعفة ، والنزاهة في تقصي محاسن الممدوح والتعبير عنها بعيدا عن الغلو والمبالغة في إظهار محاسنه منذ ولادة الرسول الأكرم (ص) وفتوته وبلوغ أشدّه ثم بعد وفاته فتعاقب الشعراء على ذلك ابتداء بعمه أبي طالب الذي مدحه بأبيات تتوقد العاطفة في جنباتها لملازمته إياه ابان طفولته ومن بعده حسان بن ثابت, وكعب بن زهير, وكعب بن مالك, وعبد الله بن رواحة, والعباس بن مرداس... وسواهم. ثم في العصور المتأخرة كأبي حنيفة النعمان والشراقسطي. والابيوردي لا غبار عليها . بيد أنّ الاختلاف بدا واضحا في وسيلة التعبير عنها سواء أكان ذلك في الشكل ام المضمون فالشاعر حسان بن ثابت انصبَ مديحه على إظهار مناقب الرسول الأكرم (ص) وشمائله وهي بالحقيقة أخلاق الإسلام . وكانت غايته غير المرئية أظهرها من خلال شخص الرسول الأكرم وليساهم كسواه في الدعوة التي استعر أواراها بعد ان تحولت من سرية الى علنية , لما كان لهذه الشخصية من تأثير في نفوس المسلمين وعبق لما ُعرف عنه بالصادق الأمين . فالتفوا حوله مادحين الدين من خلال شخصه الكريم. ومن الشعراء - لاسيما في العصور التي تلت الدعوة الإسلامية - من وظفوا أنفسهم لذكر المعجزات الاحمدية التي خصّ الله بها نبيه الكريم كما فعل ذلك الشراقسطي، والبوصيري، كما ألح بعض الشعراء في طلب الاعتذار والتوسل والرجاء ككعب بن زهير مثلا . حتى أضحى هذا النمط من الاعتذار عنصرا ضروريا في قصائد المديح . سار الشعراء على نهجه؛ بل الحوا عليه .

Published

2019-06-01

Issue

Section

Miscellaneous research

How to Cite

الوائلي ر. ن. (2019). قصيدتان نادرتان في شعر المديح النبوي بالأندلس. Lark, 3(1), 107-118. https://doi.org/10.31185/lark.Vol1.Iss5.952