هرقليطس وهيكل من الأصل إلى التأويل (دراسة مقاربة)

Authors

  • حامد حمزة حمد, أ. م. د. كلية الآداب – جامعة واسط ,

DOI:

https://doi.org/10.31185/lark.Vol1.Iss5.949

Abstract

الفكر الإنساني بكل جوانبه، كل واحد لا يتجزأ، ولا يمكن أن تكون حلقاته غير مرتبطة ببعضها عبرة مسيرة التاريخ التي توجب تطوره من الماضي إلى الحاضر،إلى حد لا يمكن الاحتكام فيه إلى أصل المذاهب الحديثة إلا بالعودة إلى الأصول التي سبقتها، وفي هذا فائدتين الأولى: معرفة مراحل تطور العلم والفكر النظري والأسباب الموجبة لهما، والثانية العودة إلى الأصول الأولى لولادة الأفكار ومقاربتها مع حاضرها لمعرفة مدى تطابقها مع بعضها. والفلسفة احد الأركان الأساسية للمعرفة الإنسانية، وتشكل مع العلم والدين موضوعات العقل الإنساني في الماضي والحاضر، ولكن على الرغم من أن الدراسات المعاصرة أثبتت أن الفلسفة سبقت اليونان، ألا أن مفهوم الفلسفة لفظة استحدثت مع اليونان في القرن السادس قبل الميلاد، ومعهم تطورت بفروعها ومباحثها وبلغت أوجها مع أفلاطون وأرسطو في القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد.

كانت الفلسفة اليونانية موضوع اهتمام الباحثين والدارسين على مر العصور، حتى بعد أن أغلقت المدارس الفلسفية اليونانية في العصر الروماني، بحجة أنها تدرس الأفكار الوثنية كما حدث مع أكاديمية أفلاطون على يد الإمبراطور الروماني (جستنيان)، وكان تأثيرها على الدارسين وفلاسفة العصر الوسيط لما يزل، ولا تكاد فلسفتهم الدينية تخلو من أشارات قوية من الفلسفة اليونانية، سواء كان ذلك في الجانب الأخلاقي أو الفلسفي. وكان هناك رابطا مهما بين الأفلاطونية المحدثة والفكر المسيحي الذي ينتمي إلى فلسفة العصر الوسيط، وهو جزء من اثر الفلسفة اليونانية عليه، كما أطلق على القديس أوغسطين لقب (أفلاطون المسيحي)(1).

وفي العصر الحديث اخذ الاهتمام بالفكر اليوناني حيزا كبيرا من فكر الباحثين والفلاسفة، وترجمة الكثير من كتب الفلاسفة اليونان ومؤرخو الفكر اليوناني حتى أغنت الفكر الحديث وألقت بضلال أفكارها على تصورات فلاسفته وهيمنت على عقولهم.

Published

2019-05-30

Issue

Section

Miscellaneous research

How to Cite

حمد ح. ح. (2019). هرقليطس وهيكل من الأصل إلى التأويل (دراسة مقاربة). Lark, 3(1), 5-19. https://doi.org/10.31185/lark.Vol1.Iss5.949