اللون عند الشاعرين إبراهيم بن يحيى الغزي وحامد عبد الصمد البصري(دراسة موازنة)

الملخص

          اللون له دور فعال في إعطاء الشعر جمالية فريدة واشارات وترميزات تعبر عن مشاعر الشاعر حيال اطروحات الحياة وتقلباتها ، ومن ظواهر الطبيعة وأجملها، واللون من أهم العناصر التي تشّكل الصورة الفنية لما يشتمل عليه من الدلالات الفنية والنفسـية، والاجتماعية والرمزية.

       لذا ينبغي دراسة اللون في الشعر من خلال ربطه بسياق النص الشعري، فالسياق الشعري هو الذي يحدد وظيفته وفاعليته، فهي ليست ذا دور هامشي عابر بل لها دور رئيسي في الكلام دلاليا وبلاغيا، اضافة إلى الدور الجمالي والخيالي وبهذا أصبح توظيف اللون في النص الشعري ضرورة ملحة ما جعل كل الشعراء يوظفون اللون في قصائدهم إلا إن استخداماتهم له اختلفت من شاعر لآخر باختلاف بيئتهم وثقافتهم. لذلك جاء التوظيف الفني للون في النصوص الشعرية في هذا البحث لدى الشاعرين الغزي  والبصري واستخدامهم للألوان بشكلٍ فريدٍ ومُتقن من أجل الوقوف على هذا العنصر الفني الذي يعد واحداً من أهم العناصر التي تشكل الصورة الأدبية والمعنوية والحسية  عبر لوحات تكون في قمة الجمال والروعة، من خلال الرجوع إلى جذوره الأولى.

 أمّا الألوان التي وظّفها الشاعرين , وارتكزا عليها كثيرا في أشعارهم , فهي الألوان التي عدّت أساسية في لغة العرب، وهي : الأبيض، والأسود، والأخضر والأحمر، والأصفر، وقد اعتمد البحث المنهج الوصفي والتحليلي في تناول الالفاظ اللونية.