صعوبات النشر الأكاديمي (المحلي والعربي والدولي) - المعوقات والحلول -

Authors

  • أسعد شريف الأمارة, أ.م.د. قسم علم الاجتماع/ كلية الآداب/ جامعة واسط

DOI:

https://doi.org/10.31185/lark.Vol1.Iss24.482

Abstract

عدت المراكز البحثية والمؤسسات الأكاديمية (الجامعات والمعاهد العليا) الرافد الأساس في تحديث المعلومات في العلوم الصرفة "البحتة" من خلال ما تنتجه من بحوث ميدانية أو نظرية بأساسها الفلسفي، فتطورت هذه المراكز البحثية والجامعات وقفزت قفزات نوعية بفضل نشر نتاجاتها التي وضعتها في مجلات دورية متخصصة وملخصات (Abstract)  لبحوث محكمة تنشر آخر ما ينتج لها من علوم في نهاية كل عام، وفي جميع الاحوال فان هذه البحوث لابد وان يتم نشرها وجعلها متاحة للآخرين لكي يتم الاستفادة منها والاضافة عليها وبهذا فان عجلة التطور العلمي ستدور وتتطور المعرفة(1).

حتى أتسعت دوائر النشر ولم تعد تستطيع أن تواكب كثرة النشريات ودقتها،  وقدرتها على التوسع في الفروع الصغيرة  من العلوم، ففي العلوم النفسية  والاجتماعية تشظت التخصصات الدقيقة وأصبحت تبحث في كل مجالات دراسة الإنسان، وكذلك الحال في التاريخ والجغرافية والعلوم الانسانية الأخرى، وشمل هذا التشظي العلوم الصرفة في الفيزياء وبمختلف فروعها والكيمياء وعلوم الاحياء والرياضيات والجيولوجية، وكذلك في الطب وفروعه الدقيقة، وعلم الامراض والأدوية، هذا المجال الذي تداخلت فيه معظم أبحاث العلوم الصرفة والانسانية والاجتماعية، فقدمت الجغرافية أفضل الخدمات لانتشار الظواهر في أصقاع العالم وعلاقتها في التأثير البيئي والسكاني على الإنسان، وكذلك الفضل الكبير الذي قدمته العلوم المالية والإدارية في أبحاثها النوعية عن حركة التسويق وأساليبه المتنوعة في حركة المجتمع وإدارة الجماعات وما تفضله في القبول، أو الرفض لهذا المنتوج أو تغيير اتجاهات الناس نحو المشاركة في العمليات الجمعية سواء كانت بالسياسة، أو العادات الاجتماعية في تقبل المنتج، ويعرف أكثر منا من عمل في أبحاث علوم التسويق التجاري،  وكيف تؤثر في العقل الجمعي من خلال تقبل الموضة، أو التهافت لمتابعة الرياضة وتسويق الوسائل الاعلامية الرياضية في إقتاع الملايين في الاشتراك بالقنوات الرياضية، إنها ثورة في العقل البحثي في كل مجالات العلوم، وليست ثورة في العقل النقلي  كما يحدث لدينا الآن في بلداننا وبلدان العالم الثالث، هذه الكثرة الكاثرة من الأبحاث والدراسات التي لم تعد المجلات الساكنة بتوقيتات دورية تعتمد النشر السنوي، أو النشر الحولي، أو النشر نصف السنوي، تجاوزت مراكز الأبحاث والجامعات العريقة بنشرياتها النشر بهذه الطريقة، لتصبح البحوث المتخصصة الدقيقة أن تنشر كل شهر عدد يحتوي على آخر البحوث لشهر نوفمبر مثلا الذي يصل للمكتبات في الايام الثلاثة الأولى من بداية الشهر، فضلا عن المؤتمرات المستمرة كل أسبوع في العالم، والحلقات البحثية (السمنار) عن موضوع جزئي ربما أهمل في جامعاتنا، ولا نغالي إذا قلنا أن الحلقات البحثية "السمنرات" لم تعد في أقسامنا العلمية، إلا اللهم  برامج دراسة الماجستير والدكتوراه لتحديد عناوين بحثية لطلبة الماجستير والدكتوراه فقط .

أن مؤسساتنا الاكاديمية أهملت تلك الموضوعات الصغيرة، ولم تعد تولي الاهتمام بها، بينما أولت الجامعات والمراكز البحثية والمعاهد العليا، إهتمامًا عظيمًا بهذه الجزئيات من دراسة الوقائع التاريخية وإنعكاساتها على المجتمع والسياسات في جميع الجامعات والمعاهد العليا ومراكز الابحاث الحديثة، وضعت المراكز والجامعات اهتماماً عظيمًا بالحلقات البحثية "السمنرات"، لأنها المدخل لأفكار جديدة وبحوث تنضج بعقل جماعي.

References

1. العبادي، نضال خضير( 2012) أليات النشر في المجلات العلمية، http://jilrc.com/
2. حسانين ، محمد فوزي رمضان ( 2015) النشر الدولي وعودة الثقة للبحث العلمي المصري، http://www.arsco.org
3. حفيظي و تبينه، نور الدين، راوية( 2016) النشر بين الأهمية العلمية والصعوبات الواقعية، http://jilrc.com/

Published

2019-05-01

Issue

Section

بحوث متفرقة

How to Cite

الأمارة أ. ش. (2019). صعوبات النشر الأكاديمي (المحلي والعربي والدولي) - المعوقات والحلول -. Lark, 9(2), 4-8. https://doi.org/10.31185/lark.Vol1.Iss24.482