النحات الآشوري في ضوء النصوص المسمارية والمشاهد النحتية
DOI:
https://doi.org/10.31185/lark.Vol4.Iss47.2554الكلمات المفتاحية:
الكلمات المفتاحية: الآشوريون، النحات الآشوري، النحت الآشوري، المنحوتات المجسمة، المنحوتات البارزة، المشاهد الفنية الآشورية.الملخص
يعد الفن الآشوري مرآة عكست لنا عظمة الدولة الآشورية التي حكمها ملوك أقوياء كالملك آشور – ناصر – أبلي (اشور ناصر بال) وآشور – باني – أبلي (آشور بانيبال) وغيرهم، من خلال ما خلفوه من مشاهد نحتية قام الفنان باظهار تقنياته العالية وجودة عمله أثناء تجسيد شخصيات ملكية أو قادة وجند في معارك حربية فضلا عن اظهار الجمال في مشاهد الطبيعة وصيد الاسود التي كان يقوم بها اولئك الملوك والتي نحتت بطرق عدة منها ما هو بارز وغائر مع اعطاء صفة العظمة والقوة لملوك الدولة الآشورية وايضاح صفة الذل والهوان لاعدائهم دلالة على ان هذا الفن قد استخدم لاغراض سياسية واعلامية تخدم المملكة آنذاك، يضاف إليها نحته للعلامات المسمارية التي شوهدت إلى جانب تلك المشاهد لتوثيق ذلك الحدث وقد نحتت بطريقة رائعة قل نظيرها في عصور أخرى كون الفنان قد وصل مرحلة متقدمة وهي ان يقوم برسم العلامات أولاً بألوان حمراء أو سوداء ثم ينقشها بأقلام حديدية لتظهر لنا لوحة فنية رائعة.
لم يكن الفن الآشوري وليدة لحظة بل كان امتداداً لذلك الفن العريق الذي جاء من عصور موغلة في القدم بدءاً من مراحل العيش في الكهوف وصولاً إلى العيش في المدن وتأسيس سلالات سومرية واكدية كانت هي البدايات لظهور الثقافة الفنية وايصال الفكر الديني والسياسي والاجتماعي من خلال المشاهد النحتية المنفذة من النحاتين آنذاك لينشأ لدينا بعد ذلك اضافة جديدة في فن النحت ابان القرن الرابع عشر قبل الميلاد، إذ كانت المشاهد الفنية قليلة مقارنة بالمشاهد الفنية التي جاءتنا من زمن العصر الآشوري الوسيط والحديث، فالطرز والأساليب والمواضيع سواء كانت دينية تخص الآلهة والمعابد والطقوس وتقديم القرابين أو دنيوية تمجد أعمال الملك العمرانية والبنائية والبطولات العسكرية.
لقد وصل فن النحت ذروته في العصر الآشوري الحديث إذ أخذ طابعاً خاصاً جعل من النحاتين ان ينهمكوا بتنفيذ الأوامر الملكية الصارمة وتصوير وقائع ذراوة المعارك ومشاهد القتال والقوة والسيطرة وتمجيدها في أدق تفاصيلها لينشر الرعب في صفوف اعداء الدولة الآشورية لذا فيمكن القول ان السياسة المتبعة آنذاك ركزت على الجانب الاعلامي الحزبي إلى جانب الأعمال الفنية الأخرى. مع الأخذ بالحسبان عدم اختلاف أدوات النحت وتقنياته كثيراً بين عصر وآخر وتأثره بتوجهات الدولة والمجتمع آنذاك، إذ نجد المشاهد الفنية في العصور المتقدمة من بلاد الرافدين قد اقتصرت على الأعمال الدينية والعمرانية وقليلاً منها العسكرية لكن الأمر قد تطور بعد ان توافدت الأقوام الامورية وأسست عواصم لممالكها الكبيرة مما جعل من الفن والفنانين ان يتأثروا بالمناخ السياسي والجغرافي الذي شاهدناه بأعماله الفنية والتي تزخر بها متاحف العالم في وقتنا الحالي.
ولأهمية النحت عند ملوك بلاد الرافدين فقد دائبوا على توفير الأحجار التي يحتاجها ذلك النحات من حجر كلس، مرمر، باستر، صابوني، رخام، بازلت، أوبسيدين فضلا عن الاحجار البركانية السوداء الأخرى والعقيق ومنها ما تم توفيره من داخل البلاد كحجر الكلس والحلان والمرمر وعادة ما تم تأمينه من اطراف مدينة الموصل كحجر الحلان الذي تم جلبه من مدينة بلاطو (اسكي موصل حالياً) في حين تم جلب أحجار أخرى من خارج بلاد الرافدين كحجر الاوبسيدين إذ تم جلبه من وادي السند ومناجم افغانستان وغيرها. مع اعطاء أهمية ومكانة لذلك النحات إذ جعل من مسكنه قرب القصور الملكية ليتسنى حضوره عند طلبه من سلطة القصر.
وكي لا نطيل على القاريء الكريم يمكننا استعراض بحثنا وعلى النحو الآتي:
المراجع
المصادر
الرازي، احمد بن فارس بن زكريا القزويني، معجم مقاييس اللغة، ج5، د.م، 1979، ص404.
عبد القادر، ابراهيم مصطفى احمد الزيات حامد، المعجم الوسيط، د.ت، ص906.
ابن منظور، ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم، لسان العرب، ج4، بيروت، د.ت، ص3861.
عبد القادر، المصدر السابق، ص906.
سورة الحجر، الآية (82).
عبد القادر، المصدر السابق، ص906.
العبيدي، نزار عبد اللطيف أحمد، النحت البارز في عهد الملك اشور بانيبال، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة بغداد، 1987، ص13.
رو، جورج، تاريخ علم الآثار، ترجمة: بهيج شعبان، بيروت، 1980، ص6.
CAD, P. 519: b.
لابات، رينيه، قاموس العلامات المسمارية، باريس، 2000، ترجمة: البير ايونا، وليد الجادر، خالد سالم اسماعيل، مراجعة واشراف عامر سليمان، بغداد، 2004، ص79 العلامة: 88. كذلك ينظر:
CAD, K, P. 23: b.
الراوي، هالة عبد الكريم سليمان كرموش، الواح جدارية تذكارية في العراق القديم من الألف الثالث ق.م، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة الموصل، 2012، ص99.
لابات، المصدر السابق، ص97 العلامة: 132.
الجبوري، علي ياسين، قاموس اللغة الأكدية – العربية، ابو ظبي، 2010، ص832. كذلك ينظر:
CAD, N/1, P. 112 also RIA, Band, 9, P. 74.
Hall, H.R., Babylonian and Assyrian Sculpture in the British Museum, Paris, 1928, P. 6.
سليمان، عامر، "الآثار الباقية"، في: موسوعة الموصل الحضارية، ج1، موصل، 1991، ص543-544.
Grayson, K., The Royal Inscription of Mesopotamia Assyrian, RIMA, Vol. 2, Toronto, 1987, P. 200.
الحديدي، احمد زيدان، "منجزات الملوك الاشوريين العمارية في البلدان المجاورة ما بين (911-612 ق.م)"، مجلة دراسات تاريخية، ع5، 2013، ص30.
المصدر نفسه، ص30.
سليمان، عامر، "الآثار ... المصدر السابق، ص543.
احمد، سهيلة مجيد، الحرف والصناعات اليدوية في بلاد الرافدين، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة الموصل، 2000، ص40. كذلك ينظر: هايدل، الكسندر، الخليقة البابلية، قصة النشوء والتكوين عند قدماء العراقيين وانعكاساتها على العهد القديم، ترجمة: ثامر مهدي، بغداد، 2001، ص84.
عبدالله، عبد الكريم، فنون الإنسان القديم أساليبها ودوافعها، بغداد، 1973، ص30.
SAA, Vol. 1, No. 59, P. 55.
Ibid, No. 60, P. 55.
SAA, Vol. 13, No. 61, P. 55.
كذلك ينظر:
Pfeiffer, R., State Letters of Assyria, New York, 1967, P. 109-110.
Pfeiffer, R.H., Op. Cit., P. 171.
كذلك ينظر:
SAA, Vol. X, No. 107, P. 82-83.
العبادي، رامي عبد الحكيم قاسم، الشهادة والشهود في القانون العراقي القديم، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة الموصل، 2011، ص64، 101.
الجبوري، رياض ابراهيم محمد، نصوص مسمارية غير منشورة من العصر الاشوري الحديث – مدينة اشور، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الموصل، 2004، ص119-120.
SAA, Vol. XI, No. 154, P. 97.
الجبوري، المصدر السابق، ص93. كذلك ينظر:
CAD, M/2, P. 198.
CAD, K, P. 23.
محمد، عبد الاله فاضل، بيت مومي bit.mumme في مدينة آشور دار للفنون في بلاد آشور، مجلة كلية الآداب، العدد 57، 2001، ص18.
CAD, P. 422: a.
SAA, Vol. 7, No. 19, P. 27.
محمد، عبد الاله فاضل، المصدر السابق، ص17.
المصدر نفسه، ص21.
SAA, Vol. 6, No. 154, P. 128.
Crayson, A.K., Assyrian Rulers of The Early First Millennium B.C., (858-745) B.C., RIMA, Vol. 3, Toronto, 1996, P. 128.
سليمان، عامر، نماذج من الكتابات المسمارية، ج1، بغداد، 2002، ص198-199.
Kraus, F., R., Briefe Aus Dem Archive Des Samas-Hazir, AbB, Vol. IV, No. 1, P. 2.
CAD, K, P. 23: b.
حمود، حسين ظاهر، المنحوتات الجدارية من وسائل الاعلام عند الآشوريين، مجلة آداب الرافدين، العدد 31، 1998، ص292.
بوستغيت، نيكولاس، حضارة العراق وآثاره، تاريخ مصور، ترجمة: عبد الرحيم الجلبي، بغداد، 1991، ص18. كذلك ينظر: الجميلي، عامر عبدالله، الكاتب في بلاد الرافدين القديمة، دمشق، 2005، ص74، 162.
محمد علي، ياسمين عبد الكريم، المنحوتات الجدارية خلال عصر السلالة السرجونية دراسة تحليلية بين النص المسماري والمشهد الفني، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة الموصل، 2011، ص39-40. وكذلك ينظر: الباشا، حسن، تاريخ الفن في العراق القديم، بغداد، 1956، ص105.
SAA, Vol. 13, No. 34, P. 36-37. وكذلك ينظر: محمد علي، 2011، ص35-37
Leichty, E., The Royal Inscriptions of Esarhaddon, King of Assyria (680-669 B.C), Vol. 4, Indiana, 2011, P. 107.
الحديدي، احمد زيدان خلف، علاقات بلاد اشور مع الممالك الحثية الحديثة في شمال سورية (911-612 ق.م)، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة الموصل، 2005، ص21. كذلك ينظر: لويد، ستين، فن الشرق الأدنى القديم، ترجمة: محمد درويش، بغداد، 1988، ص216.
SAA, Vol. 5, No. 296, P. 210.
شيت، ازهار هاشم، الألوان في الحضارة الآشورية، مجلة ابحاث كلية التربية الأساسية، مجلد 3، العدد 3، 2006، ص141.
يوحنا، مجيد كوركيس، النحت البارز في عصر سرجون الآشوري (721-705 ق.م)، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة بغداد، 1999، ص37.
سليمان، عامر، الكتابة المسمارية والحرف العربي، موصل، 1982، ص47. وكذلك: عبدالله، عبد الكريم، المصدر السابق، ص27-28.
هودجز، هنري، التقنية في العالم القديم، ترجمة: رندة قاقيش، الاردن، 1988، ص97.
عكاشة، ثروت، الفن العراقي، سومر وبابل وآشور، بيروت، د.ت، ص4.
الأسود، حكمت بشير، الثور المجنح لاماسو رمز العظمة الآشورية، دهوك، 2011، ص37.
SAA, Vol. 1, No. 119.
SAA, Vol. 5, No. 299.
مظلوم، طارق عبد الوهاب، "نينوى"، مجلة سومر، مجلد 25، 1969، ص87.
مظلوم، طارق عبد الوهاب، مواضع استعمال اللبن وحمايته في الأبنية الآشورية، مجلة التراث والحضارة، العدد 5، 1983، ص33-34.
الياس، فرحان محمود، العمارة الدينية والخدمية في مدينة بلد (اسكي موصل) في ضوء التنقيبات الآثرية، اطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة الموصل، 2009، ص7-9.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 Researcher Nisreen Ahmed Abd

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.