تحليل دلالي لمصطلحي التعالي و المحايثة

المؤلفون

  • صلاح عبدالامير احمد

DOI:

https://doi.org/10.31185/lark.Vol3.Iss32.158

الملخص

المقدمة

يقدم المصطلح تكثيفا معرفيا يَمثُل في مفردة واحدة أو أكثر، ليختزل بذلك مفردات عدّة، بعد ((إخراج  اللفظ من معنى لغوي إلى آخر لمناسبة بينهما))(1)، فيقوم بـ((تأطير تصوّرات فكرية وتسميتها في إطار معين... وهو الذي يستطيع الإمساك بالعناصر الموحّدِة للمفهوم ، والتمكن من انتظامها في قالب لفظي يمتلك قوة تجميعية )) (2)  أي إنتقال دلالة المفردة من اللغة الاعتيادية إلى اللغة العلمية بشرط وجود المناسبة الاصطلاحية بينهما، وتحديدها يعتمد على عوامل كمية مثل: تكرر المفردة في مورد معين مما يجعلها تقترن شرطياً به، لتكتسب دلالة اصطلاحية خاصة بذلك، وكيفية مثل : استعمال فيلسوف ما للفظة ما كـ ( الإبستمولوجيا ) ليقصد بها نظرية المعرفة،  وآخر يطلق نفس المفردة ليشير بها إلى فلسفة العلوم ، أو تنحت لفظة جديدة لتدل على مصطلح معين.

المراجع

الهوامش
(1) بو حسن، احمد: مدخل إلى علم المصطلح مجلة الفكر العربي المعاصر ، عدد 60 - 61 ، مركز الإنماء القومي، بيروت، 1989 ، ص84
(2) الجرجاني ، الشريف علي بن محمد : التعريفات ، نشر دار الكتب العلمية ، بيروت، 1995 ، مادة ( الاصطلاح )، ص 28 .
(3) أنظر : موسوعة ويكيبيديا المجانية ، الانترنيت http://en.wikipedia.org/wiki/transcendence 28\12\2007
(4) شتروفه ، ولفنج : فلسفة العلو ( الترانسدنس ) ، ترجمة د. عبد الغفار مكاوي ، مكتبة الشباب ، القاهرة ، 1975، ص 68 .
(5) البعلبكي ، منير : قاموس المورد انكليزي – عربي ، دار العلم للملايين ، بيروت ، ط42 ، 2008 ، ص 983 .
(6) السابق ، جروان : قاموس الكنز فرنسي – عربي ، دار السابق ، بيروت ، ط 1 ، بلا تاريخ ، ص 1163
(7)، (8) أنظر : شتروفه ، المرجع السابق ، ص 68 ، ص 69
(9) لالاند ، اندريه : موسوعة الفلسفة ، تعريب خليل احمد خليل ، وإشراف احمد عويدات ، منشورات عويدات.
بيروت – باريس ، ط2 ، 2001 ، ج 3 ، ص 1478 .
(10) أنظر : البعلبكي ، المرجع السابق ، ص 984.
(11) لالاند : المرجع السابق ، ص 1478
(12) السابق ، جروان : المرجع السابق ، ص 1163
(13) شتروفه : المرجع السابق ، ص 69
(14) ابن فارس ، ابو الحسن احمد بن فارس بن زكريا : معجم مقاييس اللغة ، تحقيق عبد السلام محمد هارون ، دار الفكر ، بيروت ، ط 1 ، سنة 1979 ، ج 4 ، مادة ( العلو ) ، ص 112 .
(15) لمتابعة هذه المعاني أنظر : مادة ( العلو ) في المعاجم التالية : الجوهري ، اسماعيل بن حماد : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية ، تحقيق احمد عبد الغفور عطار ، دار العلم للملايين ، بيروت ، ط 4 ، 1987 ، ج6 ، ص 2434 ، الزبيدي ، محمد مرتضى : تاج العروس من جواهر القاموس ، مكتبة الحياة ، بيروت ، بلا تاريخ، ج10، ص250 ، ابن منظور ، ابي الفضل جمال الدين بن مكرم الافريقي : لسان العرب ، دار احياء التراث العربي ، بيروت ، ط 1 ، 1985 ، ج15 ،ص 85 .
(16) ابن منظور ، المرجع السابق ، ج 15 ، ص90 .
(17) الزبيدي ، ، المرجع السابق ، ج 10 ، ص251 .
(18) ،(19) شتروفه : المرجع السابق ، ص 69 ، ص 74
(20 ) الفراهيدي ، الخليل بن احمد : العين ، تحقيق ، د. مهدي المخزومي ، نشر مؤسسة ادب الحوزة ، طهران ، بلا تاريخ ، ج 2 ، ص 245
(21 ) يرى لالاند أن أصل هذه الكلمة مبهم لكنه يقول (( ربما يكون هذا اللفظ قد استوحي بادئ الأمر من [ مقطع ] … من رسالة يوحنا الأولى )) . أنظر : لالاند ، اندريه : المرجع السابق ، ج2 ، مادة (كمون) ، ص 622 .
(22) موسوعة وكيبيديا المجانية ، الانترنيت28\12\2008 : http://en.wikipedia.org/wiki/Immanence
(23) روزنتال ، و آخرون : الموسوعة الفلسفية ، ترجمة : سمير كرم ، مراجعة : د. صادق جلال العظم و جورج طرابيشي ، بيروت ، ط 5 ، 1985 ، مادة ( المحايثة ) ، ص 495 .
(24) انظر مادة (Immanence ، Immanent ) في : البعلبكي ، المرجع السابق ، ص 450 ، و جروان السابق ، المرجع السابق ، ص 469
(25 ) انظر : شتروفة ، المرجع السابق ، ص 72 .
(26 ) انظر على سبيل المثال : د. زكريا ابراهيم ، مشكلة البنية ، دار مصر للطباعة ، القاهرة ، 1978 ، يستخدم مفردتي ( محايثة ، باطنية ) ، ص 50 – 51 ، ود . عبد الرحمن بدوي ، خريف الفكر اليوناني ، دار القلم ، بيروت، ط5 ، 1979 ، يستخدم مفردتي (الباطن ، المحايث) ص 174 ، لكنه في الموسوعة الفلسفية ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، ط 1 ، 1984 ، يستخدم مفردة ( المحايثة ) ، ج 2 ، ص 638 ، و د. خليل احمد خليل ، يستخدم المفردات التالية: ( كمون ، بطون ، ملازمة ) في ترجمته للمادة في الموسوعة الفلسفية لـ لالاند ، المرجع مذكور اعلاه ، وكذلك د. عبد الغفار مكاوي ، يستعمل ( كمون ، محايثة ) في ترجمته لكتاب شتروفة المذكور اعلاه.
(27) حسن ، د. عبد الكريم : محايثة أم محالة ؟ بحث في تأويل المصطلح ، مجلة الفكر العربي المعاصر ، عدد 54 - 55 ، مركز الإنماء القومي ، بيروت ، 1988 ، ص 86 ، والطريف في الامر أنه في نتيجة بحثه يخير بين استعمال مفردتي ( المحالة أو التحالّ ) ، ص 94 .
(28) انظر على سبيل المثال : د. فتحي إنقزو في ترجمته لكتاب فكرة فينومينولوجيا ، لـ ( هوسرل ) ، المنظمة العربية للترجمة ، ط 1 ، بيروت ، 2007 ، ص 38 وغيرها ، و د. مطاع صفدي ، ماذا يعني أن نفكر اليوم ، مركز الإنماء القومي ، بيروت ، ط 1 ، 2002 ، ص 100 ، واحمد يوسف ، القراءة النسقية ، سلطة البنية ووهم المحايثة ، منشورات الاختلاف ، بيروت ، ط 1 ، 2007 ، ص 37 وغيرها ، ومحمد علي اليوسفي في ترجمته لكتاب نظرية الدين رؤية فلسفية لـ ( جورج باتاي ) ، دار معد ، دمشق ، ط 1 ، 2007 ، ص 99 .
(29) ويتفق معه بن هشام الأنصاري في مجيئها للزمان ، انظر : الأنصاري ، أبو محمد عبد الله جمال الدين بن يوسف بن هشام : مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ، تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد ، دار الصادق ، طهران ، بلا تاريخ ، ج 1 ، ص 153 .
(30) انظر مادة ( حيث ) في المعاجم التالية :الجوهري ، المرجع السابق ، ج 1 ، ص 280 ، وبن منظور ، المرجع السابق ، ج 2 ، ص 139 – 141 والزبيدي ، المرجع السابق ، ج 1 ، ص 616- 617 .
(31) يعترض د. عبد الكريم حسن على ذلك بقوله : (( محايثة الشيء للشيء لا يمكن ان تعني دخوله فيه وإنما مجاورته له أو ملازمته … ويكفي أن نتأمل الفارق بين حرف الجر الذي تستدعيه المحايثة وهو اللام كأن تقول هذا الشيء محايث لذلك الشيء ، وحرف الجر الذي تستدعيه الحلوليّة وهو في )) ، المرجع السابق ، ص 90 ، هنا لحرف الجر اللام معان متعددة منها ما يأتي بمعنى في .
(32) الأنصاري ، بن هشام ، المرجع نفسه ، الصفحة نفسها .
(33) انظر : مدكور ، د. إبراهيم ، واخرون ، المعجم الفلسفي ، مادة ( تعالٍ ) ، مجمع اللغة العربية ، الهيئة العامة شؤون المطابع الأميرية ، القاهرة ، 1979 ، ص 47 ، وقارنه مع : صليبا ، د. جميل ، المعجم الفلسفي ، مادة ( التعالي ) ، دار الكتاب اللبناني ، ط1 ، بيروت ، 1971 ،ص 297 – 298 .
(34) لالاند : المرجع السابق ، مادة ( تعال ، تسام ) ، ج3 ، ص 1472 .
(35) بدوي ، د . عبد الرحمن : خريف الفكر اليوناني ، دار القلم ، بيروت ، ط5 ، 1979 ، ص 174 .
(36) صليبا ، د . جميل : المعجم الفلسفي ، المرجع السابق ، ج 1 ، مادة ( التعالي ) ، ص298 .
(37) انظر : لالاند ، المرجع السابق ، مادة ( كامن ) ، ج2 ، ص623، ومادة ( كمون ) ، ص622، وكذلك صليبا ، المرجع السابق ، مادة ( كامن ) ، ج2 ، ص222، ومادة ( كمون ) ، ص244، وقارنه مع مدكور ، المرجع السابق ، مادة ( باطن ) ، ص30 ، ومادة ( كامن ) ، ص153.
(38) التداولية Pragmatics : تُعنى بعلاقة اللغة بمستعمليها ، في اللسانيات Linguistics المعاصرة ، فهناك علاقة اللغة باللغة Syntax أو Grammar ، وعلاقة اللغة بالمعنى Sematics ، وعلاقة اللغة بمستعمليها أي التداولية وبهذا المعنى استخدمناها هنا ، ربما تعود نشأتها الى الفيلسوف بيرس Peirse ثم لتظهر عند كارناب Carnap كقاعدة للسانيات وينبغي التفريق بين البراغماتية Pragmatism والتداولية Pragmatics ، فهما ليسا بواحد رغم الصلة الإشتقاقية والمفهومية بين المصطلحين ، للمزيد ارجع الى كتاب المقاربة التداولية لارمنكو ، ترجمة سعيد علوش .
(39) روزنتال، ب . يودن : الموسوعة الفلسفية ، ترجمة سمير كرم ، دار الطليعة ، بيروت ، ط5 ،1985 ،ص 299
(40) الكسندر اوف هاليس : فيلسوف مسيحي انكليزي درس اللاهوت في باريس ثم علم الفنون والعلوم فيها لسنين طويلة ، له مجموعة لاهوتية ضخمة يرد فيها على ارسطو وابن سينا ، ويرى ان اوغسطين وانسلم اجدر بالتصديق من ارسطو ، ويعد اول من استعمل اصطلاح التعالي بصيغة منحوتة ، ليدل به على مقولات تتجاوز مقولات ارسطو .
(41) Berkeley , George : The Prineiples of Human Knowledge , in Great Books of Western World , no , 35 ,Chcago 1952 , P 436
(42) ارسطو طاليس : ما بعد الطبيعة ، الترجمة العربية القديمة ، نشر وتحقيق دار ذو الفقار ، دمشق ، ط1، 2008، ص 35 .
(43) ابن سينا : الاشارات والتنبيهات مع شرح نصير الدين الطوسي ، تحقيق د. سليمان دنيا ، دار المعارف ، القاهرة، 1968 ، ج4 ، ص121 -122.
(44) الشيرازي ، صدر الدين محمد بن ابراهيم : الحكمة المتعالية في الاسفار العقلية الاربعة ، تقديم محمد رضا المظفر، منشورات طليعة النور ، طهران ، بلا تاريخ ، ج1، ص 41 – 44 .
(45) الطباطبائي ، محمد حسين : الميزان في تفسير القرآن ، مؤسسة الاعلمي ، بلا تاريخ ، ج1 ، ص22 .
(46) بلدي ، د. نجيب : بسكال ، دار المعارف ، القاهرة ، ص 211 .
(47) ليبنتز ، جوتفريد فيلهم : المونادولوجيا ، والمبادئ العقلية للطبيعة والفضل الالهي ، ترجمة د. عبد الغفار مكاوي، دار الثقافة للطباعة والنشر ، القاهرة ، 1978 ، ص 174 .
(48) ، (49) هيجل ، غيورغ فلهلم فردريش : فنومينولوجيا الرّوح ، ترجمة وتقديم ، د. ناجي العونلّي ، المنظمة العربية للترجمة ، بيروت ، ط1 ، 2006 ، ص613 ، ص619 .
(50) هوسرل ، ادموند : فكرة الفنومينولوجيا ، ترجمة د. فتحي إنقزو ، المنظمة العربية للترجمة ، بيروت ، ط1 ، 2007 ، ص35 .
(51) هوسرل ، ادموند : ازمة العلوم الاوربية و الفنومينولوجيا الترنسندنتالية ، ترجمة ، د. اسماعيل المصدق ، المنظمة العربية للترجمة، بيروت ، ط1 ، 2008 ،ص280 .
(52) هيدغر ، مارتن : ما الميتافيزيقا ، ترجمة امال ابي سليمان ضمن مجلة العرب والفكر العالمي العدد 4 ، مركز الانماء القومي ، بيروت ، 1988 ، ص52 .
(53) ، (54) فتجنشتين ، لودفيج : رسالة منطقية فلسفية ، ترجمة د. عزمي اسلام ، مراجعة د. زكي نجيب محمود ، مكتبة الانجلو المصرية ، القاهرة ، 1968 ، ص160 ، 161 .
(55) ريكور ، بول : فلسفة الارادة ، الانسان الخطّاء ، ترجمة عدنان نجيب الدين ، المركز الثقافي العربي ، بيروت، ط1 ، 2003 ، ص 45-46 .
(56) روزنتال ، الموسوعة الفلسفية ، المرجع السابق ، ص459 .
(57) الشيرازي ، صدر الدين : الحكمة المتعالية ، المصدر السابق، ج2 ، 459
(58) سبينوزا ، باروخ : علم الاخلاق ، ترجمة جلال الدين سعيد ، دار الجنوب للنشر ، تونس ، ص55 .
(59) (60) هيجل ، المصدر السابق ، ص 135، ص141 .
(61) دولوز ، جيل ، غاتراي فيليكس ، ما هي الفلسفة ،
(62) هوسرل ، المصدر السابق ، ص34.

التنزيلات

منشور

2019-01-31

إصدار

القسم

بحوث متفرقة

كيفية الاقتباس

احمد ص. ع. (2019). تحليل دلالي لمصطلحي التعالي و المحايثة. لارك, 11(2), 420-427. https://doi.org/10.31185/lark.Vol3.Iss32.158